هل مازلتِ تبحثين عن شريك مناسب؟ أم تريدين متابعة دراستكِ؟ أم أن حياتك المهنية الآن هي من أولى اهتماماتكِ؟ مهما كان السبب في عدم استعدادك الآن لتكوين عائلة، فإن الحفاظ على الخصوبة هي وسيلة فعالة تبعد القلق عنك، حيث أننا نقدم لكِ خيار تجميد البويضات للحفاظ على خصوبتكِ. يمكن لأطبائنا مساعدتك على تفسير وفهم ماهي آلية عمل تجميد البويضات والمخاطر المحتملة وما إذا كانت هذه الطريقة تناسب حالتكِ وذلك بناءً على وضعك الصحي والإنجابي.
مع تقدم المرأة في العمر تتناقص جودة البويضات وهي احتياطي المبيض ولكن في الوقت ذاته تحافظ الأعضاء التناسلية لديها على قدرتها على الحمل. يحدث انخفاض جودة البويضات تدريجياً حتى سنة 35 عاماً، وبعد ذلك يزيد معدل الإنخفاض. وعندما تقل جودة البويضة تقل معها فرصة حدوث الحمل ويزيد خطر الإجهاض والتشوهات الوراثية. وعليه فإن عملية تجميد البويضات تمنحك الفرصة في تأخير الحمل لفترة لاحقة ويسمح لكِ بالتحكم في ساعة جسمك البيولوجية.
للحصول على أفضل فرصة لولادة سليمة في المستقبل، فمن الأفضل تجميد البويضات قبل بلوغ المرأة الـ34 عاماً. فمن خلال ذلك تحافظ البويضات المجمدة على جودتها لاستخدامها في المستقبل. ولكن يجب الأخذ بالحسبان أن قرارتجميد البويضات يختلف من إمرأة إلى أخرى بناءً على العمر، نمط الحياة وأسباب اللجوء إلى تجميد البويضات.
بالنسبة للنساء اللواتي يبلغن أقل من 30 عاماً، يوصي الأطباء بتجميد 12 بويضة على الأقل، فعادة تكون هناك بويضة واحدة شهرياً عند المرأة، مما يمثل فرصة واحدة محتملة لحدوث الحمل، ونظراً لأن غالبية النساء دون الثلاثين من العمر قادرات على الحمل في غضون عام، فإن تجميد 12 بويضة يمنح النساء فرصة بنسبة 65-85% لتحقيق حلمهن بالأمومة.
نظراً لعمر المرأة تقل احتمالية أن تكون كل بويضة طبيعية، لذا يوصي خبراء الخصوبة بتجميد المزيد من البويضات لتحقيق فرصة الحمل ذاتها لاحقاً، وبالنسبة للنساء من عمر 31-35 عاماً فإنهم يوصون بتجميد 12-24 بويضة.
سيتم إعطاء المريضة أدوية هرمونية لتحفيز المبايض لإنتاج بويضات ناضجة، يتم بعد ذلك جمع البويضات من خلال عملية قصيرة، من ثم يتم تجميد البويضات من خلال عملية التجميد السريع التي تضمن بقاء خلايا البويضات سليمة هيكلياً وعدم تلفها. وعندما تكون المرأة مستعدة للحمل تتم إذابة البويضات واستخدامها في عملية الحقن المجهري.
هناك العديد من العوامل التي تؤثرعلى نجاح إجراءات تجميد البويضات وإذابتها وهي:
– العمر الذي يتم فيه تجميد البويضات: إن النساء الأصغر سناً ينتجنّ المزيد من البويضات التي تكون أقل عرضة للإصابة بالتشوهات.
– عدد البويضات: يوفر تجميد عدد أكبر من البويضات المزيد من الفرص لدورات تلقيح اصطناعي ناجحة.
– العمر أثناء إذابة التجميد وإجراء التلقيح الاصطناعي: من المرجح أن يكون لدى النساء الأصغر سناً فرصة أكثر لحدوث حمل ناجح.
– جودة الحويانات المنوية: إن وجود حيوانات منوية صحية وسليمة تؤدي إلى حدوث حمل ناجح جنين سليم.
– العيادة: إن معدلات نجاح تجميد البويضات وإذابتها تختلف من عيادة إلى أخرى.