عاد الوقت المفضل للجميع، إنه موسم الأعياد. ولكن إذا كنتِ تعانين من العقم أو تخضعين لإحدى علاجات الخصوبة، فإننا نعلم مدى التوتر الذي تشعرين به خلال هذه الفترة من السنة التي تركز بشكل كبير على الأسرة والأطفال.
يمكن للتخطيط المدروس أن يساعدكِ في تخطي هذ الحزن ويمنحكِ فرصة لتمضية وقت ممتع خلال موسم الأعياد.
1- لا تقسي على نفسك: إذا كنتِ تشعرين بالحزن، الغيرة والغضب، فلا تحاولين الضغط على نفسك برفض هذه المشاعر فلا بأس من الشعور بها، ما عليكِ سوى الاعتراف بوجودها والقيام بالأمور التي تجعلكِ تبتسمين وتشعرين بالراحة.
2- قولي كلمة “لا”: إذا كنتِ على علم مسبق بتعرضك لموقف سيسبب لك التوتر أو لقاء أشخاص يصرون على تقديم النصيحة لكِ في الوقت الذي لا ترغبين بسماع أي شيء، فلا بأس من رفض الدعوة وقول كلمة “لا”، ففي بعض الأحيان لا يوجد مشكلة من التصرف بأنانية، إذا كان هناك موقف معين تعلمين أنه سيسبب لك الحزن والتوتر.
3- استعدي للإجابة: إذا كنتِ من محبي اللقاءات العائلية، فبالتأكيد أنتِ تدركين أنه مجرد وقت وستواجيهن سؤال أحد الحضور” متى تخططان للإنجاب؟”، هذا السؤال يسببك لكِ الإزعاج وقد لا يكون ما تودين سماعه، وبالأخص في حال خضوعكِ أو زوجكِ لعلاج الخصوبة وقد مضى ما يزيد عن عام على العلاج مع عدم حدوث الحمل. هنا لستِ بحاجة إلى إعطاء التفاصيل، يمكنك الاكتفاء بإجابة مختصرة”عندما يحين الوقت المناسب”، إما إذا كنتِ تشعرين بالراحة تجاه الشخص فيمكنكِ إخباره بعض التفاصيل.
4- امضي الوقت مع أصدقاء ليس لديهم أطفال: ستكونين محظوظة جداً إذا كان لديكِ أصدقاء لا يوجد لديهم أطفال، والأفضل من ذلك حاولي التعرف على أزواج يعانون من العقم، فإن قضاء الوقت معهم يمكن أن يكون تعويضاً حقيقاً لك عن أي أمور أو أحاديث سلبية التي قد تتعرضين لها في محيطك المعتاد، وهذا الأمر يساعدك في إعادة الشعور بأن العقم أمر طبيعي من خلال مشاركة التجربة مع الأزواج الآخرين الذين يعانون أيضاً من العقم، فإن قضاء الوقت مع هؤلاء الأشخاص يعتبر أفضل الطرق للاستمتاع بفترة الأعياد والعطلات.
5- اطلبي الدعم ممن حولك: إذا كنتِ تشعرين بأن يومك سيئاً، الجأي إلى أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء، ففي الوقت الذي لا ترغبين فيه بإثارة موضوع اصابتك بالعقم تأكدي أن عائلتك ستكون مصدر قوة ودعم كبير لك. وإذا كنتِ تفضلين الاحتفاظ بموضوع خضوعك لعلاجات الخصوبة أو تشخيص حالة العقم، قد تحتاجين إلى البحث بثقة عن أشخاص مقربين جداً للحديث معهم، وعندها لن تواجهي الأسئلة المحرجة التي قد تتعرضين لها من قبل الآخرين، لأنك على ثقة بوجود أشخاص لديهم القدرة على التدخل ومساعدتك في هذه المواقف.
6- ابحثي عن الإيجابيات: إذا كنتِ تخططين لحضور حدث احتفالي معين يتضمن عدة نشاطات مثلاً حفلة للأطفال، فأنت غير مضطرة إلى التخلي عن حضور الحدث بأكمله، يمكنك التخطيط للقاء الأشخاص بعد انتهاء الوقت الذي لا تودين الحضور فيه. فيجب عليكِ تعلم طريقة تحويل المواقف التي تسبب لك التوتر إلى أمور إيجابية، كأن تغادري الحفلة بوقت مبكر، أو أن تتخذي موقف بالانضمام إلى الأطفال والتسلية معهم.
7- استضيفي العائلة في منزلك: قد يكون هذا الأمر مرهقاً بالنسبة لكِ، ولكنه سيجعلكِ تتحكمين بكل الأمور والتي ستكون وفق جدولك الزمني وقواعدك. كما أن استضافة الحفلة في منزلك ستجعلك مشغولة بشكل دائم مما يساعدك في تجنب المواقف المحرجة، ففي حال وجدتِ نفسك تواجيهين حديث ما يسبب لك التوتر، يمكنكِ دائماً تغيير الموضوع بقولك “هل يمكنكِ مساعدتي في.. ” .
8- خذي فترة استراحة من العلاج: قد يكون من المقرر أن تخضعي لعلاج الخصوبة خلال فترة الأعياد، وقد ترغبين في تأجيل ذلك إلى ما بعد انتهاء هذه الفترة والتوتر الذي تصابين به. فلا بأس من أن يتم تأجيل ذلك لمدة شهر أو شهرين وأن تلجأي للعلاج بعد بداية العام الجديد. ومع ذلك يجب مناقشة هذه المسألة مع خبير الخصوبة المشرف على علاجك.
9- مساعدة الجمعيات الخيرية: إن التطوع لمساعدة الجمعيات الخيرية خلال موسم الأعياد، يعتبر وسيلة رائعة لتقديم المعونة للآخرين وقضاء بعض الوقت مع أشخاص آخرين بعيداً عن التفكير بمسألة العقم والعلاج.