• English
  • الصلة بين الطعام ومتلازمة تكيس المبايض

    الإثنين, سبتمبر 10, 2018

    لا تسمحي لتشخيص إصابتك بمتلازمة تكيس المبايض أن يشعركِ بفقدان السيطرة على جسمك، مع أن العلاجات الشائعة تشمل تناول الأدوية مثل الجلوكوفاج وأدوية تنظيم النسل الهرمونية للتخفيف من أعراض هذا المرض إلا أن حميتك الغذائية تساعدك أيضاً بشكل كبير في تجاوز آثار هذا المرض.

    لماذا ترتبط متلازمة تكيس المبايض بزياردة الوزن؟

    تميل النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض إلى الزيادة في أوزانهن، وذلك بسبب ارتفاع هرمون الانسولين عن المعدل الطبيعي، وهو الهرمون الذي يتم إنتاجه من قبل البنكرياس ليساعد الخلايا في الجسم على تحويل السكر (الجلوكوز) إلى طاقة.

    إن الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض إلى جانب زيادة الوزن يعززان من مقاومة الأنسولين وبالتالي يصبح من الصعب إنقاص الوزن، مما يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع 2، وبالتالي يؤثر على تنظيم الهرمونات الجنسية في الجسم مما يزيد من أعراض متلازمة تكيس المبايض، هذا الأمر يكون بمثابة حلقة مفرغة.

    هناك العديد من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض يجدن أنهن قادرات على التحكم في أعراض هذا المرض والحد من مخاطر الإصابة بأمراض أخرى، من خلال التحكم في خيارات النظام الغذائي ونمط الحياة الخاص بهن. إذاً يمكنكِ تجنب اكتساب الوزن أو الانقاص منه على الرغم من إصابتك بمتلازمة تكيس المبايض من خلال الارشادات التالية:

    1- أطعمة يجب إضافتها إلى نظامك الغذائي

    – الأطعمة الغنية بالألياف تساعد في التخفيف من مقاومة الأنسولين من خلال إبطاء عملية الهضم والحد من تأثير السكر على الدم. وهناك عدة خيارات لهذه الأطعمة منها: الخضروات الصليبية مثل القرنبيط، الزهرة، كرنب بروكسل، والخضراوات الخضراء مثل  أوراق الخس الحمراء والجرجير، الفليفلة الخضراء والحمراء، الفاصولياء، العدس، البطاطا الحلوة والقرع.

    – على الرغم من أن مصادر البروتينات مثل جبنة التوفو والدجاج والأسماك لا تزود الجسم بالألياف، إلا أنها غنية بخيارات غذائية صحية للنساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.

    – الأطعمة والتوابل المضادة للالتهابات مثل الكركم، الطماطم، الكرنب (الكيل)، السبانخ، اللوز والجوز، زيت الزيتون، الفواكه مثل التوت والفراولة، الأسماك الغنية بالأحماض الدهنية أوميغا 3 مثل السلمون والسردين، فضلاً عن بعض المصادر النباتية مثل بذور الشيا.

    – الأطعمة الغنية باليود، حيث يعتبر الملح المزود باليود ضرورياً  للغدة الدرقية والمبيضين، ولتتأكدي من حصولك على ما يكفي من اليود، تناولي المزيد من الأطعمة الغنية باليود مثل عشب البحر (Klep)، البطاطا مع القشرة، لبن الزبادي الغني بالبروبيوتيك.

    2- أطعمة يجب الإقلال منها أو تجنبها في النظام الغذائي

    – الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض، كعك الإفطار، الحلويات، البطاطا البيضاء، أي منتج مصنوع من الطحين الأبيض والمعكرونة.

    – السكر هو مثل الكربوهيدرات ينبغي تجنبه وعدم تناول أطعمة تحتويه إذا كان بالإمكان ذلك. وعند قراءة الملصقات على الأطعمة تأكدي من البحث جيداً عن الأسماء المشابهة للسكر مثل السكروز، شراب الذرة الغني بالفركتوز وسكر العنب. كما يتواجد السكر أيضاً في بعض المشروبات مثل الصودا والعصير.

    – الإقلال أو تجنب الأطعمة التي تسبب الالتهاب من نظامك الغذائي، مثل البطاطا المقلية، السمن، الحلوم الحمراء والمصنعة.

    3- تغير نمط الحياة

    – تناولي وجبة إفطار غنية وكبيرة الحجم لتحسين مستوى الهرمونات، أما العشاء فيجب أن يكون خفيفاً. التزمي بمواعيد الطعام يومياً على أن يكون هناك مقدار ساعتين إلى 3 ساعات بين كل وجية.

    – تجنبي تناول أي أطعمة قد تسبب لك إزعاج، وتعرفي على الأطعمة التي لا يمكن لمعدتك تحملها أو لديك حساسية اتجاهها، أي تلك التي تسبب لك اضطرابات في المعدة والأمعاء مثل الانتفاخ، عسر الهضم والغازات، لذا عليكِ تجنبها لتهدئة الإلتهاب الذي يُعزى حدوثه جزئياً إلى اختلال التوازن الهرموني عند الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض.

    – انقصي وزنك إذا كنتِ بحاجة إلى ذلك وبالتالي قد تتحسن أعراض متلازمة تكيس المبايض، فاتباع الأنظمة الغذائية التي تؤدي إلى انقاص الوزن تفيد في التخفيف من المشاكل الصحية المتعلقة بمتلازمة تكيس المبايض.

    – تناولي الجرعة اليومية من فيتامين د، لأن النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض يعانين من انخفاض في مستوى فيتامين د.

    – مارسي الرياضة بانتظام فهي تساعد في تخفيف من مستوى الأنسولين. إن متلازمة تكيس المبايض كغيرها من الاضطرابات تستجيب بشكل إيجابي لخيارات نمط الحياة، فقد تؤدي التمارين اليومية وانخفاض تناول السكر واتباع نظام غذائي لا يحتوي على الأطعمة التي تسبب الالتهاب إلى انخفاض الوزن.