من المتعارف عليه عندما لا يحدث الحمل أو عندما يدور النقاش حول موضوع العقم، تقوم الزوجة بزيارة الطبيب لتقييم وضعها الصحي وخصوبتها، ولكن الذي عليك معرفته أن 40-50 % من حالات العقم مرتبطة بخصوبة الرجل التي قد تتأثر بعدة عوامل، ويمكن اختبار مستوى هذه الخصوبة عن طريق إجراء تحليل السائل المنوي والذي يُعرف أيضاً باسم اختبار عدد الحيوانات المنوية.
يقوم تحليل السائل المنوي بتقييم 5 أمور أساسية متعلقة بصحة الحيوانات المنوية:
– شكل الحيوانات المنوية: يجب أن تكون النتيجة 50% من الحيوانات المنوية ذات شكل طبيعي، أما في حال كان هناك أكثر من 50 % من الحيوانات ذات شكل غير طبيعي فإن ذلك يقلل من مستوى الخصوبة لدى الرجل. ومن خلال التحليل يتمكن المختبرمن تحديد وجود خلل في رأس الحيوانات المنوية أو في القسم الأوسط منها او في ذيلها. ومن الممكن أن تكون الحيوانات المنوية غير ناضجة وبالتالي لا تستطيع من تخصيب البويضة بشكل فعال.
– عدد الحيوانات المنوية: يجب أن يتراوح عددها في التحليل مابين 20 مليون إلى 200 مليون، وتُعرف هذه النتيجة أيضاً باسم كثافة الحيوانات المنوية. وفي حال كان هذا الرقم منخفضاً فإن حدوث الحمل يصبح أكثر صعوبة.
– حركة الحيوانات المنوية: لتكون النتيجة طبيعية يجب أن تتحرك أكثر من 50% من الحيوانات المنوية بعد ساعة من القذف. بشكل عام العينات الطبيعية يكون لديها ما لا يقل عن 20 مليون حيوان منوي متحرك، وفي حال كان العدد يتراوح بين 10 إلى 20 مليون يكون التلقيح داخل الرحم مفيداً، أما في حال كان العدد أقل من 10 مليون حيوان منوي متحرك، هنا يتم اللجوء إلى التلقيح الاصطناعي داخل المختبر.
– حجم أو كمية السائل المنوي: إذا كانت النتيجة أكثر من 2 مل فتكون ضمن الحدود الطبيعية، كما يشير حجم السائل المنوي المنخفض إلى وجود كمية منخفضة من الحيوانات المنوية وبالتالي تكون غير كافية لتخصيب البويضة.
– حموضة وقلوية السائل المنوي: يجب أن تكون تركيبة السائل المنوي للحويصلة أكثر قلوية، في حين يجب أن تكون تركيبة سوائل البروستات أكثر حمضية مع تحقيق التوازن بينهما، ونحصل على نتيجة طبيعية عندما يكون مستوى الأس الهيدروجيني (PH) بين 7.2-7.8.
إن النتائج غير الطبيعة لتحليل السائل المنوي يمكن أن تشير إلى:
– العقم.
– الإصابة بالعدوى.
– عدم التوازن الهرموني.
– الإصابة بالأمراض مثل السكري.
– وجود عيوب في الجينات.
وفي حال كانت نتائج التحليل تشير إلى مستويات غير طبيعية، سوف يقترح الطبيب المعالج إجراء اختبارات إضافية، قد تشمل ما يلي:
– اختبارات جينية.
– اختبارات هرمونية.
– تحليل البول بعد القذف.
– أخذ عينة من أنسجة الخصيتين.
– اختبار الخلايا المناعية.
إذاً عليك التأكد من مراجعة نتائج التحليل مع الطبيب المعالج ليتمكن من تحديد المشكلة إن وجدت وتحديد العلاج المناسب لها، لا تتردد في طرح الأسئلة، لأن فهم التشخيص بشكل جيد يساعد على النجاح في تخطي المشكلة.