مع حلول شهر رمضان المبارك، سيتراوح صيام المسلمين في جميع أنحاء العالم ما بين 12-19 ساعة يومياً. هناك دراسات أشارت إلى أن صيام رمضان يساعد الجسم على الاستعداد للحمل. يتم ذلك من خلال إزالة السموم وتنظيم الإباضة عند النساء، مما يخلق بيئة مثالية للحمل. الصيام يهيئ المجال للجسم ليوازن هرموناته مع زيادة قدرة الكبد على أداء وظيفته التطهيرية. كما أنه يسمح بحرق الدهون الزائدة وخفض مستويات التوتر، وكل ذلك يمكن أن يضر بالقدرة الإنجابية. لذلك تم اقتراح أن الصيام يزيد من الخصوبة لدى النساء ويزيد من فرصهن في الحمل.
من المهم أن تفكري في مدى توازن واكتمال الوجبات التي تتناولينها في وجبتي الإفطار والسحور. يعتبر كل من المحافظة على ترطيب الجسم، وتناول البروتينات والدهون المناسبة، بالإضافة إلى تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية في مجموعة متنوعة من المعادن والفيتامينات، أمور ضرورية للتأكد من أن جسمك يحصل على احتياطيات كافية لأداء وظائفه الهرمونية.
إليك بعض الأطعمة الجيدة للخصوبة، يمكنك إضافتها للإفطار والسحور لتعزيز خصوبتك.
- الخضروات ذات الأوراق الداكنة:
يجب أن نتناول جميعًا الخضراوات ذات اللون الأخضر الداكن يوميًا ، لكنها مهمة بشكل خاص عندما تحاولين الحمل. تحتوي اللفت والسبانخ والسلق السويسري على العناصر الغذائية الأساسية قبل الولادة مثل الكالسيوم والحديد وحمض الفوليك (الذي يساعد أيضًا في الحماية من العيوب الخلقية)، ناهيك عن أطنان من الألياف الغذائية اليومية الحيوية.
- منتجات الألبان:
من المفيد تناول منتجات الألبان (الحليب واللبن والجبن) عندما تحاولين الإنجاب. تعد إضافة منتجات الألبان إلى نظامك الغذائي قبل الحمل أمرًا جيدًا ليس فقط لصحة العظام ولكن أيضًا - من المحتمل - لصحتك الإنجابية.
- البروتين الحيواني الخالي من الدهون:
الديك الرومي والدجاج قليل الدهن واللحم البقري الخالي من الدهن، كل مصادر البروتين هذه مليئة بالحديد، وهو عنصر غذائي مهم يساعد على تعزيز الخصوبة. تشير الدراسات إلى أن النساء اللواتي يزيدن من تناول الحديد خلال فترة ما قبل الحمل لديهن معدل خصوبة أعلى من النساء اللواتي يعانين من نقص الحديد. لكن عليك الابتعاد عن قطع اللحوم عالية الدهون وعدم الإفراط في تنماول أي نوع من البروتين الحيواني، وذلك لأن الأبحاث تظهر أن الكثير من البروتين (حتى البروتينات الخالية من الدهون) يمكن أن تقلل من الخصوبة.
- المحار:
إنه المصدر الأكثر تركيزًا للزنك في السلسلة الغذائية، وهو عنصر غذائي ضروري للحمل. يمكن أن يؤدي نقص الزنك إلى تعطيل الدورة الشهرية وإبطاء إنتاج بويضات جيدة النوعية - وكلاهما غير مفيد للخصوبة. وفي حال كنتِ من غير المحبين للمحار بأي شكل من الأشكال، ابحثي عن الزنك بكميات أقل في الأطعمة الأخرى الجيدة للخصوبة، بما في ذلك اللحم البقري والدواجن ومنتجات الألبان والمكسرات والبيض والحبوب الكاملة والبقوليات.
- الكربوهيدرات المعقدة:
قد يكون هناك ارتباط بين اختياراتك من الكربوهيدرات وخصوبتك. يمكنك تناول الكربوهيدرات من الأنواع المعقدة (الحبوب الكاملة، الفاصوليا، الخضار والفواكه) بدلاً من الأصناف المكررة (الخبز الأبيض، الأرز الأبيض، الحبوب المكررة، الحلويات السكرية بجميع أنواعها). يؤدي هضم الكربوهيدرات المكررة إلى زيادة نسبة السكر في الدم والأنسولين في الجسم - ويمكن أن تؤدي زيادة مستويات الأنسولين إلى تعطيل الهرمونات الإنجابية والتسبب في اضطراب الدورة الشهرية، ومن ناحية أخرى، تستغرق الكربوهيدرات المعقدة وقتًا أطول للهضم ولا تسبب ارتفاعًا في مستويات الأنسولين، وقد تعزز أيضًا التبويض المنتظم.
- الفواكه:
الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل الفواكه وخصوصاص التوت غنية بفيتامين ج وحمض الفوليك، اللذين يوفران نموًا صحيًا للجنين بعد الحمل. يحتوي توت العليق والتوت والفراولة على مضادات الأكسدة الطبيعية والمغذيات النباتية المضادة للالتهابات، وهما مكونان يعملان على تحسين الخصوبة بشكل كبير وحماية الجسم من تلف الخلايا وشيخوخة الخلايا - وهذا يشمل الخلايا في الجهاز التناسلي.
- الأسماك الدهنية:
سمك السلمون والسردين والرنجة وأنواع أخرى من الأسماك الدهنية غنية بفوائدها لتعزيز الخصوبة، وذلك بفضل المستويات العالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية. إن تضمين نظامك الغذائي بهذه الدهون الرائعة يسمح بزيادة تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية وقد يساعد في تنظيم الهرمونات التناسلية. إذا لم تكن من محبي الأسماك، احصلي على أحماض أوميغا 3 الدهنية من خلال تناول اللوز، بذور الكتان، الجوز وبذور اليقطين