من أجل صحة أي امرأة وسلامتها، يلعب النظام التناسلي لديها دورًا أساسيًا. وفقا للبحوث، فإن معظم المشاكل الصحية التي تواجهها المرأة ترجع إلى إهمالها تجاه مشاكل أمراض النساء، حيث يجب أن تبدأ النساء في زيارة الطبيب بعد الدورة الشهرية المنتظمة.
في بعض الأحيان، قد تشعر النساء بعدم الارتياح عند التحدث مع طبيب أمراض النساء عن التغييرات الجسدية، والدورة الشهرية، والمشكلات الصحية. ولكن مع ذلك، يعد الانفتاح في الحديث مع طبيبك وتقديم معلومات كاملة وشاملة أمرًا ضروريًا للتأكد من حصولك على الرعاية المناسبة. فعند اكتشاف الأعراض والحالات في وقت مبكر، يمكن الوقاية منها أو علاجها قبل أن تصبح أكثر سوءاً.
فيما يلي بعض الأمور التي يجب عليك متابعتها والتأكد من مناقشتها مع طبيب أمراض النساء.
تاريخك الطبي الكامل
يجب عليك إبلاغ طبيب أمراض النساء عن التاريخ الطبي والأمراض لدى عائلتك، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم واضطرابات الغدة الدرقية والسرطان ومشاكل القلب والسكري وغير ذلك.
يحتاج طبيبك أيضًا إلى معرفة تاريخك الطبي الكامل، بما في ذلك تفاصيل حول دورتك الشهرية، وتاريخ آخر فحص لطاخة عنق الرحم، وإذا كان لديك أي حساسية، أو تعاني من مرض ما، والأدوية التي تتناولينها حاليًا وما إذا كنتِ تستخدمين وسائل منع الحمل أم لا.
أخبري طبيبك أيضًا عن عادات نمط حياتك مثل التمارين والنظام الغذائي والتدخين. كل هذا ضروري للمساعدة في ضمان حصولك على أفضل علاج ممكن وفقاً لاحتياجاتك الخاصة.
دورات شهرية مؤلمة أو الغزيرة أو غير منتظمة
بالنسبة لبعض النساء، تتجاوز آلام الدورة الشهرية التشنجات ويمكن أن تكون شديدة بشكل لا يصدق. إذا كانت دورتك الشهرية مؤلمة للغاية أو كانت تزداد سوءًا بمرور الوقت، فقد تكون علامة على التهاب بطانة الرحم أو الأورام الليفية الرحمية أو مرض التهاب الحوض.
يمكن أن تعني الدورات الغزيرة عدة أمور، مثلاً يمكن أن يكون سببها الأورام الليفية الرحمية، أو عدم التوازن الهرموني، أو الأورام الحميدة، أو تضخم الرحم، أو السرطان.
بالنسبة للدورات غير المنتظمة يمكن أن تكون طبيعيو في سنوات المراهقة بعد بدء الدورة الشهرية في المرة الأولى، ولكن ليس بعد ذلك. تتراوح مدة الدورة الشهرية النموذجية من 21 إلى 35 يومًا. إذا كنت تواجهين صعوبة في التنبؤ بموعد دورتك الشهرية، فتأكدي من التحدث عن ذلك مع طبيب أمراض النساء.
تنظيم النسل
هناك العديد من الأنواع المختلفة لتحديد النسل، لا توجد طريقة واحدة هي الأفضل لكل امرأة. طرق منع الحمل، مثل الواقي الذكري؛ حبوب منع الحمل؛ ووسائل منع الحمل طويلة المفعول، مثل اللولب الرحم ، يمكن أن تكون جميعها فعالة. لكن الاختيار الصحيح يعتمد على النشاط الجنسي للمريضة وعمرها، ونمط حياتها، وما إذا كان تخطط للإنجاب ومتى ذلك.
تذكري، مع مرور الوقت، قد تتغير احتياجات تحديد النسل، فما كان أفضل بالنسبة لك في الماضي قد لا يكون الطريقة المثلى بالنسبة لك الآن.
جفاف المهبل أو الألم أثناء الجماع
تعاني العديد من النساء من جفاف المهبل أثناء الجماع. غالبًا ما يعتمد الجفاف على عمر المرأة والعوامل الأخرى في حياتها. يمكن أن يكون علامة على وجود خلل هرموني أو انقطاع الطمث ويمكن علاجه بتغييرات في تحديد النسل أو العلاجات الهرمونية. قد يكون الألم أثناء الجماع علامة على وجود حالة كامنة، لذا من الضروري مناقشة هذا الأمر مع طبيبك.
رائحة المهبل
بعض الروائح المهبلية شائعة وتتقلب في مراحل مختلفة من الدورة الشهرية. ومع ذلك، إذا شعرت المرأة برائحة كريهة مصحوبة بتهيج وألم وطفح جلدي والتهاب في المهبل، فعليها زيارة الطبيب على الفور. قد يكون هذا علامة على فرط نمو البكتيريا أو عدوى مهبلية.
تسرب البول أو البراز غير المنضبط
تواجه بعض النساء هذه المشكلة بعد الولادة، خاصة إذا كان الطفل كبير الحجم. ومع ذلك، قد تتفاقم هذه الحالة عند دخول النساء مرحلة انقطاع الطمث في حياتهن. سيساعدك طبيب متخصص في الحوض بعلاج هذه الحالة الحرجة.
الحمل والخصوبة
أخبري طبيب أمراض النساء إذا كنت حاملاً أو تحاولين الإنجاب. يمكن لطبيبك تقديم المشورة بشأن مواضيع تتراوح بين مجموعات التبويض واختبارات الحمل وعلامات الحمل المبكرة وأيضًا العلامات المبكرة للعقم. يمكنه أيضًا تقديم فحص الناقل الجيني قبل الحمل.
مشاكل سن اليأس
يمكن أن تؤدي فترة ما قبل انقطاع الطمث (السنوات السابقة لانقطاع الطمث) وانقطاع الطمث إلى ظهور مجموعة متنوعة من الأعراض، بما في ذلك الهبات الساخنة والتعرق الليلي والأرق وانخفاض الاهتمام بالجنس وجفاف المهبل وتشتت الدماغ. يمكن أن يساعد العلاج، بما في ذلك العلاج بالهرمونات البديلة، في تخفيف هذه الأعراض.
من المهم أن تزوري طبيب أمراض النساء والتوليد مرة واحدة على الأقل في السنة. فزيارتك الروتينية هي الوقت المناسب لمناقشة أي مخاوف قد تكون لديك بشأن صحتك النسائية، بما في ذلك صحتك الجنسية.