يمكن أن يكون للحرارة الشديدة مجموعة من الآثار السلبية على الصحة الإنجابية للمرأة، سواء من عدم انتظام الدورة الشهرية إلى انخفاض الخصوبة.
يمكن أن يسبب الطقس الحار عدم انتظام الدورة الشهرية، وانخفاض الخصوبة وتفاقم أعراض حالات مثل التهاب بطانة الرحم.
كما يمكن أن تكون آثار موجات الحر على الصحة الإنجابية للمرأة أكثر وضوحًا لدى النساء المعرضات بالفعل لخطر مشاكل في الخصوبة، مثل النساء الأكبر سنًا أو اللواتي لديهن تاريخ يتعلق بعدم القدرة على الإنجاب.
دورة شهرية غير منتظمة: يمكن أن يؤدي التعرض الطويل لدرجات الحرارة المرتفعة إلى الإجهاد الحراري، مما يسبب الجفاف والإرهاق والغثيان. ويمكن أن يكون هذا أكثر ضررًا لدى النساء الحوامل أو اللاتي يعانين من ظروف صحية أساسية. وفقًا للتقاري ، يمكن أن يغير الإجهاد الحراري التوازن الهرموني في الجسم، مما يمكن أن يؤثر على الدورة الشهرية، ويؤدي إلى عدم انتظامها، وحدوث نزيف حاد، وزيادة الألم أثناء فترات الدورة الشهرية. في الحالات القصوى، يمكن أن يؤدي الإجهاد الحراري أيضًا إلى انقطاع الطمث، أي عدم وجود الحيض.
تلف البويضات: يمكن أن تتسبب درجات الحرارة المرتفعة في حدوث تلف بالبويضات وانخفاض جودتها وكذلك قد تعيق من عملية التبويض.
مضاعفات الحمل: يمكن أن تزيد موجات الحر من خطر حدوث مضاعفات أثناء الحمل. يمكن أن يتسبب الجفاف الناجم عن الطقس الحار في الولادة المبكرة وانخفاض وزن الأطفال عند الولادة. قد تواجه النساء الحوامل المعرضات للحرارة الشديدة أيضًا خطرًا متزايدًا للإصابة بسكري الحمل وتسمم الحمل والمضاعفات الأخرى المرتبطة بالحمل.
فيما يلي بعض النصائح لحماية صحتك الإنجابية أثناء موجة الحر الشديد:
- حافظي على رطوبة جسمك، من خلال شرب الكثير من السوائل، مثل الماء والشاي غير المحلى وعصير الفاكهة.
- تجنبي النشاط الشاق خلال ساعات الذروة، واطلب الرعاية الطبية في حالة تعرضك لضربة الشمس.
- ارتدي الملابس الفضفاضة، حيث أن الملابس الضيقة قد تحبس الحرارة، مما يجعل من الصعب على جسمك الشعور بالبرودة.
- أخذ فترات راحة من العمل أو ممارسة الرياضة في الطقس الحار. إذا كان عليك القيام بذلك، حاولي أخذ فترات راحة كل 20-30 دقيقة لتشعري بالبرودة وذلك بالجلوس في مكان مظلل أو في غرفة مكيفة.
- تجنبي أحواض الاستحمام الساخنة والساونا. يمكن للحرارة الناتجة عنها أن ترفع درجة حرارة جسمك، مما قد يضر بخصوبتك.
- اتبعي نظام غذائي صحي يساعد جسمك على العمل بشكل صحيح، بما في ذلك تنظيم درجة حرارتك وزيادة الخصوبة.
- احصلي على قسط كاف من النوم والراحة، فعندما تقومين بذلك، يكون جسمك أكثر قدرة على تنظيم درجة حرارته. كما أن التوتر الناجم عن الحرارة والقلق واضطرابات النوم قد يؤثر على الإنجاب بشكل عام لدى المرأة.
- تغلبي على الإجهاد، حيث أن التوتر يمكن أن يرفع درجة حرارة جسمك، لذلك من المهم إيجاد طرق صحية لإدارة ذلك. مهما كان سبب قلقك، فإن إفراز هرمونات التوتر (مثل الكورتيزول) يمكن أن يؤدي إلى تغيرات فسيولوجية تؤثر على صحتك الإنجابية.
إذا كنتِ قلقة بشأن تأثير موجات الحر الشديد على صحتك الإنجابية، فتحدث إلى طبيبك، حيث يمكنه مساعدتك في تقييم المخاطر الخاصة بك والتوصية بطرق لحماية خصوبتك.