سرطان الثدي النقيلي (يطلق عليه أيضاً اسم سرطان الثدي المرحلة الرابعة)، هو سرطان الثدي الذي ينتشر إلى جزء آخر من الجسم، والأكثر شيوعاً انتشاره إلى الكبد أو المخ أو العظام أو الرئتين.
إذا كنتِ في عمر الشباب ولم تحدث فترة انقطاع الدورة الشهرية، يمكن أن تؤثر علاجات سرطان الثدي على خصوبتك، وتجعل من الصعب حدوث الحمل. فقد يتسبب العلاج الكيميائي في تلف المبايض، وقد يؤدي العلاج الهرموني أيضاً إلى حدوث دورة شهرية غير منتظمة أو توقفها.
ينصح معظم الأطباء بتجنب حدوث الحمل أثناء الخضوع لعلاج سرطان الثدي والانتظتر لفترة من الزمن بعد انتهاء العلاج للتفكير في الحمل.
ولكن مع الإصابة بسرطان الثدي النقيلي، هناك العديد من التحديات التي قد تؤثر على قدرتك على الإنجاب. فهل هناك طرق يمكنك من خلالها حماية خصوبتك لتحققي حلمك بالأمومة في المستقبل؟
إليكِ 6 أسئلة يجب أن تطرحيها على الطبيب المختص:
1- كيف يؤثر سرطان الثدي النقيلي على خصوبتي؟
يمكن أن يتسبب هذا النوع من السرطان في فقد المرأة قدرتها على الإنجاب، وتشخيص الإصابة يمكن أن يؤخر أيضاً التوقيت الذي يمكن للمرأة خلاله أن تصبح حاملاً. أحد الأسباب هو أنه بعد بدء العلاج، يطلب الأطباء عادة من النساء الانتظار لعدة سنوات قبل التفكير بالحمل بسبب خطر تكرار الإصابة، أما السبب الآخر هو أن علاج سرطان الثدي النقيلي يمكن أن يسبب في حدوث انقطاع الدورة الشهرية المبكر. هذان السببان يؤديان إلى انخفاض معدلات الخصوبة لدى النساء اللواتي يعانين من هذا النوع من السرطان. فمن المعروف أن النساء يولدن مع عدد جيد من البويضات التي تتناقص جودتها مع مرور الوقت، فلسوء الحظ العمر هو عدو الخصوبة، علاوة على ذلك يمكن أن يؤثر علاج سرطان الثدي النقيلي على تعداد البويضات.
2- ما تأثير علاجات سرطان الثدي النقيلي على قدرتي على الحمل؟
يمكن أن تؤدي العلاجات إلى حدوث انقطاع الدورة الشهرية المبكر، ويعتمد ذلك على عمرك عند تشخيص إصابتك، و هذا يعني انخفاض احتمالية حدوث الحمل في المستقبل.
3- هل يمكنني أخذ استراحة من العلاج لأصبح حاملاً؟
هذا الأمر يعتمد على العلاجات الموصوفة لحالتك، لذا من المهم التحدث بدقة مع الطبيب من أجل تقييم خياراتك ومساعدتك قبل اتخاذ القرار.
تمنع بعد المواقف إيقاف العلاج، مثل النمو السريع للمرض، أو السرطان الذي يسبب الألم أو الأعراض الجسدية. ولكن في حال كان وضع السرطان مستقراً لبعض الوقت، فقد يوافق طبيبك على إيقاف العلاج، أو في بعض الحالات يتم تأخير العلاج حتى تتمكن المرأة من الحمل والإنجاب، وأحياناً مع الاستمرار في بعض العلاجات قد يمكنك الحمل والإنجاب.
4- هل يمكنني الحفاظ على خصوبتي خلال التعايش مع سرطان الثدي النقيلي؟
من المهم استشارة طبيب الخصوبة بأقرب وقت ممكن بعد تشخيص الإصابة بالمرض، فوجود التكنولوجيا المساعدة على الإنجاب قد تساعدك في حدوث الحمل بالمستقبل.
غالباً ما يتم جمع وتجميد البويضات والأجنة لاستعمالها بالمستقبل خلال الفترة التي تسبق البدء بالعلاج الكيميائي. يمكن أيضاً اللجوء إلى إغلاق المبيضين باستخدام دواء مضاد موجهة الغدد التناسلية أو دواء الهرمون المُلَوتِن. قد توقف هذه الأدوية السرطان عن النمو وتحمي المبايض من الآثار القاسية للعلاج الكيميائي.
5- هل يمكنني الإنجاب في المستقبل في حال كنت شابة ولكن مصابة بسرطان الثدي النقيلي؟
إن المرأة التي لم تلجأ إلى وسائل الحفاظ على الخصوبة قبل الخضوع للعلاج، تكون قادرة على الحمل، حيث يرتبط خطر الإصابة بالعقم بعدة الأمور، وهي العمر، وقت التشخيص ونوع العلاج الذي تتلقاه.
نظراً للخضوع للعلاج الدائم طويل الأجل، فقد يؤثر بشكل أعلى على الخصوبة، فيكون لدى المرأة احتمال أكبر لأن تصبح عقيمة مقارنة بالشابة المصابة بالمرض بمراحله الأولى. حتى لو دخلتِ مرحلة سن اليأس قبل الأوان، فيمكن الاستفادة من البويضات والأجنة المجمدة في حدوث الحمل.