تعد الأمراض الوراثية خطراً كبيراً يهدد صحة الزوجين والأبناء وصحة سلالة العائلة بأكملها، حيث تتعدد الأمراض الجينية التي يسببها زواج الأقارب، ونتيجة ذلك نرى العديد من المجتمعات ترفض هذا الزواج وبالأخص من الدرجة الأولى، انطلاقاً من موروث تاريخي وديني لديهم، على نقيض بعض المجتمعات التي تؤيد زواج الأقارب بشكل كبير، فبرأيهم يُعد أفضل وسيلة للزواج الناجح، وغالباً ما يتم الزواج بين أبناء العم من الدرجة الأولى، كما ينظرون إلى الزواج من خارج الأسرة على أنه بديل محفوف بالمخاطر.
وقد تضاعف الاهتمام بموضوع الأمراض الوراثية واعتبارها من ضمن الأمراض العامة سواء في المجتمعات المتقدمة أو النامية، حيث تم التوصل إلى عدة أمور من المحتمل حدوثها تؤدي إلى تغيرات في الجينات ناتجة عن الزواج من الأقارب.
نقدم لكِ شرحاً مفصلاً عن الاختبارات الجينية وفوائدها، وكيف تعمل على مساعدة الزوجين في تحقيق حلم الأبوة من دون أي مضاعفات تصيب الجنين.
ماهو فحص الجينات؟
هو نوع من الاختبارات الطبية الذي يكشف عن حصول تغيرات في الكروموسات والجينات والبرويتينات. هذا الفحص الجيني يمكن أن يثبت أو يستبعد وجود حالة وراثية، كما يساعد في تحديد احتمالية انتقال أو حدوث أي اضطراب وراثي. وحالياً يتم إجراء 1000 اختبار وراثي، والعمل على تطوير المزيد من الاختبارات.
يتضمن اختبار فحص الجينات ما يلي:
التوازن العائلي ( اختيار جنس المولود): يتم إجراء فحص الأجنة لمعرفة جنس الجنين، والتحقق ما إذا كان هناك أي خلل في الكروموسومات مثل متلازمة داون.
الفحص الشامل للكروموسومات(CCS) : يتم التحقق من عدم وجود أي شذوذ في الكروموسومات٢٤، ويحدث هذا الشذوذ نتيجة كروموسومات إضافية أو مفقودة. ويشمل الشذوذ الكروموسومي التثلث الصبغي 13 (متلازمة باتاو)، التثلث الصبغي 18 (متلازمة ادواردس) والتثلث الصبغي 21 (متلازمة داون). وبشكل عام يعتبر شذوذ الكروموسات السبب الرئيسي لحدوث الإجهاض.
التشخيص الوراثي قبل الزرع ( PGD) لمرض وراثي أو وجود خلل في جين واحد: فمن خلال هذا الفحص يتم تقييم الأجنة من ناحية الأمراض الوراثية، ويساعد الآباء أو الأمهات الذين يعانون من مرض جيني وراثي على عدم انتقال هذا المرض الجيني إلى أطفالهم.
علاج أحد أفراد العائلة(HLA): يساعد هذا الفحص في علاج أحد أفرد العائلة الذين يعانون من مرض وراثي قابل للعلاج، من خلال زرع نخاع العظم، فهذا التحليل يلعب دوراً كبيراً في معرفة مدى التوافق النسيجي خلال عملية الإخصاب.
فوائد فحص الجينات
يتميز فحص الجينات بعدة فوائد سواء أكانت نتائج التغير الجيني إيجابية أم سلبية، فنتائج هذا الفحص تمنح الأزواج الشعور بالراحة تجاه مدى احتمالية إصابة الجنين بمرض وراثي، وفي حال الإصابة تساعد في اتخاذ القرارات الجيدة فيما يتعلق بشأن إدارة الرعاية الصحية لكل حالة. فعلى سبيل المثال إذا كانت النتيجة سلبية، يتم هنا استبعاد إجراء فحوصات أخرى لا لزوم لها أو يتم إجراء بعض الاختبارات في حالات قليلة ومحددة. أما في حال كانت نتيجة الفحص إيجابية، فهي بمثابة المؤشر لاتخاذ بعض الإجراءات الوقائية، وتحديد الحالة وإجراء العلاجات اللازمة لها.
كما يُمكن فحص حديثي الولادة من تحديد الاضطرابات الوراثية في وقت مبكر، واتخاذ الإجراءات والعلاجات اللازمة بأسرع وقت ممكن.
مركز فقيه للإخصاب
يعتبرمركز فقيه للإخصاب أول وأقدم مركز في الشرق الأوسط يحتوي على مختبر متكامل لأمراض علم الوراثة، حيث ترتكز رؤية الأطباء في المركز على مساعدة الأزواج في تحقيق حلم الأبوة والحصول على أطفال أصحاء من خلال الكشف عن وجود أي اضطرابات في الجينات.
وقد تم تجهيز مختبرعلوم الوراثة في مركزنا بأحدث التقنيات لإجراء أحدث الاختبارات الجينية، فيعتبر من أوائل المراكز الطبية على صعيد العالم بإجراء هذا الفحص الوراثي الذي يشمل أثناء عملية التلقيح الصناعي، كل من الفحص لتحديد ناقلات الأمراض الوراثية، الاختبار الجيني أثناء الحمل وتقييم المخاطر الوراثية من خلال إجراء فحص الجينات.
تتواجد مراكز فقيه للإخصاب في أبوظبي ودبي، والمركز الطبي في العين لمساعدة الأزواج على الإنجاب، سواء أكانوا داخل الإمارات العربية المتحدة أو خارجها.
لمعرفة المزيد عن اختبار الجينات المتوفر في مركز فقيه للإخصاب، الرجاء الضغط على الرابط التالي: https://fakihivf.com/genetic-testing-at-fakih-ivf/