الأمومة .. حلم واحد يشتركن فيه معظم النساء، ولكن نتيجة ظروف الحياة وأسباب خارجة عن إرادتهن يتحول هذا الحلم إلى سراب.. فمع تقدمهنّ في العمر تصبح فرص الإنجاب لديهنّ ضعيفة، وتكثر حالات الإجهاض ونسبة التشوهات لدى الجنين، حيث أن الساعة البيولوجية لدى النساء تبدأ بالتباطؤ بعد تخطي سن الثلاثين، ليبدأ معدل الخصوبة بالتراجع وتقل البويضات بنسبة كبيرة وهو ما يجعل محاولات الإنجاب أمراً صعباً.
ولكن ما عليكِ معرفته سيدتي أن الأعضاء التناسلية للمرأة تحافظ على قدرتها على الحمل حتى عندما تبدأ نوعية البويضات بالتراجع. لذلك، تمنح تقنية تجميد البويضات واستخدامها في وقت لاحق الفرصة للنساء في التحكّم بساعتهنّ البيولوجية.
إليكِ بعض الأمور التي يجب معرفتها عن تقنية تجميد البويضات:
1- هناك عدة حالات صحية في حال تعرضت لها المرأة يمكنها اللجوء إلى تجميد البويضات، ومن هذه الحالات بطانة الرحم والتغييرات التي تطرأ عليها، فشل المبيض المبكر أو قصور المبيض، أسباب وراثية كانقطاع الطمث المبكر لدى النساء في العائلة والسرطان.
2- إذا لم تكن القضايا المتعلقة بالصحة هي السبب الرئيسي للجوء المرأة إلى هذه التقنية، تلعب العوامل الاجتماعية والحياتية دورها هنا، حيث تتأخر المرأة في التفكير بإنجاب طفل بسبب ظروف التعليم أو الوظيفة أو العلاقات الاجتماعية وغيرها من الأسباب التي تدفعها إلى تقنية تجميد البويضات لتضمن تحقيق حلم الأمومة في المستقبل.
3- إن متوسط عمر النساء اللواتي يلجأن إلى تجميد البويضات هو 36 عاماً، ويجب الانتباه هنا أن نوعية وكمية البويضات يعتمدان على عمر المرأة.
4- یوصي مركز فقيه للإخصاب أن یتم تخزین 10 بيوضات لكل محاولة حمل واحدة، ومعظم النساء حتی سن 38 عاماً يمكنهنّ توقع حصاد 10 إلی 20 بويضة في کل دورة.
5- يتم تجميد البويضات في مادة النيتروجين السائل، حيث يمكن أن تظل مجمدة إلى أجل غير مسمى، كما أن تخزين البويضات المجمدة على المدى الطويل لا يسبب أي انخفاض في جودة هذه البويضات.
6- يتم استخدام الهرمونات من أجل التوصل إلى العدد المطلوب من البويضات، وتستغرق هذه العملية حوالي أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع لاستكمال دورة تجميد البويضات، وهو ما يتفق مع المراحل الأولية لعملية التلقيح الصناعي، بما في ذلك 10 إلى 14 يوماً من حقن الهرمون لتحفيز المبايض وإنتاج عدة بويضات.
7- إن تحديد إحتياطي المبيض وقدرته على توفير خلايا البويضات وتقييم مستويات هرمون الإنجاب للمرأة، يعتبران أفضل مؤشر لمعرفة ما إذا كان بإمكان المرأة تمديد خصوبتها من خلال تجميد البويضات.
إن تقنية تجميد البويضات تُشرع الآمال أمام النساء اللواتي يحلمن بالإنجاب في مرحلة متقدمة من العمر، كما أعطت الشابات الخيار بتأخير الإنجاب إلى الوقت المناسب من دون أن يواجهن شبح تراجع نسبة الخصوبة لديهنّ.