كل رجل يبلغ من العمر 50 عاماً أو أكثر، يجب أن يكون على علم بخطر الإصابة بسرطان البروستاتا الذي يعتبر السرطان الأكثر شيوعاً بين الرجال على مستوى العالم. ويعتبر من أسهل وأكثر أساليب الكشف عن سرطان البروستاتا هو إجراء اختبار الدم المعروف باسم مستضد البروستاتا النوعي أو PSA، كما يتم الكشف عن الإصابة بالسرطان من خلال فحص المستقيم الرقمي (DRE).
إن السبب الدقيق للإصابة بسرطان البروستاتا غير معروف، ولكن الذين لديهم أقارب مصابين بهذا النوع من السرطان هم أكثر عرضة للإصابة، فقد يكون هذا المرض مرتبطاً بالجينات. وقد وجدت بعض الدراسات أن الوجبات الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من اللحوم الحمراء أو منتجات الألبان الغنية بالدهون تزيد قليلاً من مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا. كما تجرى الدراسات لمعرفة إذا كان التعرض للمواد الكيماوية يسبب الإصابة بهذا المرض. لا يحتاج جميع الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الخضوع للعلاج بشكل فوري، فالبعض منهم قد لا يحتاج إلى العلاج. أما الذين يخضعون للعلاج فهناك مجموعة من العلاجات وهي: الجراحة، العلاج الاشعاعي الخارجي، العلاج الإشعاعي الداخلي (الموضعي)، العلاج بالهرمونات، العلاج الكيماوي واللقاح. ووفقاً للحالة الصحية للمريض يقوم الطبيب بوضع خطة علاج خاصة بناء على عدة عوامل. وقد تم تشخيص وجود مشاكل في الخصوبة لدى الكثير من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا، حيث يتسبب العلاج الكيماوي في انخفاض إنتاج الحيوانات المنوية، وعادة ما يتبع ذلك عدم انتاج الحيوانات المنوية نهائياً على مدى سنوات قليلة. وبذلك يمكن أن يتسبب العقاقير الخاصة بالعلاج الكيماوي في حدوث العقم عند الرجال.إذا كنت مصاباً وتفكر في تأسيس عائلة، احرص على مناقشة هذا الأمر مع طبيبك، فقد يتمكن الرجال المصابين بالسرطان منخفض الخطورة أو بطيء النمو من تجنب الإصابة بالعقم من خلال المراقبة النشطة لسرطان البروستاتا.ومع ذلك في حال كانت إصابتك بالسرطان تتطلب العلاج، فيمكن حفظ الحيوانات المنوية من خلال تجميدها، وتعتبر تقنية تجميد الحيوانات المنوية من أنجح الطرق ليحافظ الرجال على خصوبتهم قبل الخضوع لعلاج السرطان، حيث تبقى الحيوانات المنوية مجمدة لسنوات حتى موعد استعمالها، بحيث لا تضر عملية التجميد بجودة الحيوانات المنوية.