بعد صدمة تشخيص الإصابة بسرطان الثدي، تواجه العديد من النساء تحدياً عاطفياً يتمثل في كيفية مشاركة هذا الأمر مع أطفالهن. اعتماداً على عمر أطفالك قد يكون من الصعب تحديد الطريقة لإخبارهم عن تشخيص سرطان الثدي أو علاجه. و مع ذلك من المهم أن تكوني صادقة مع الأطفال وأن تجعلي الأمر سهلاً على الصغار منهم، فهذا يساعد في الحفاظ على الثقة وبالتالي تبقى خطوات التواصل مفتوحة معهم.
لا تحتاجين إلى القيام بالإفصاح عن كل الحقائق فوراً، ولكن يجب مراعاة هذه الخطوات عند إجراء أو محادثة معهم:
1- في البداية، اختاري وقتاً هادئاً، وقد ترغبين في التحدث مع كل طفل بمفرده، ويمكنك تخصيص معلومات عن مرضك لكل طفل حسب عمره وتفهمه.
2- حاولي إخبار البالغين الآخرين في حياة أطفالك، فقد يساعدونك في الحفاظ على روتين أطفالك، بالإضافة إلى الاستماع إلى مشاعرهم واهتماماتهم.
3- طمئني أطفالك بأنهم لن يصابوا بالسرطان مثل الأنفلونزا والرشح، فلا بأس من معانقة أو تقبيل المصاب بالسرطان.
4- أخبري أطفالك عن مقدار حبكِ لهم، رددي هذه الرسالة بشكل متكرر عند المحادثة الأولى وخلال خضوعكِ للعلاج ليطمئن أطفالك.
5- اشرحي لأطفالك كيف سيؤثر مرضك على حياتهم، اخبريهم المزيد من التفاصيل إذا كان سيتغير روتين حياتهم، وفي حال كان أطفالكِ أكبر سناً وقادرين على استيعاب المزيد من المعلومات، يمكنك شرح المزيد من الآثار الجانبية لعلاجك، مثل “سأحتاج إلى المزيد من النوم”، ” الدواء الذي سيساعدني على الشفاء سيؤدي إلى تساقط شعري، سأشتري شعراً مستعاراً أو سأرتدي القبعات والأوشحة الجميلة”.
6- قد ترغبين في تحضير نفسك للحديث عن الموت معهم، من المهم أ ن يشعر الأطفال أنكِ على استعداد لإخبارهم بالحقيقة وأنكِ ستتواصلين في إخبارهم بأي معلومات جديدة عن علاجكِ. فيمكنك القول مثلاً: ” لا أعرف ماذا سيحدث في المستقبل، لذا دعونا نفكر بما يحدث الآن”، “لقد أخبرني الأطباء أن فرصتي في أن تتحسن حالتي جيدة جداً، وأنا أصدقهم، وأريدكم أن تصدقوهم أيضاً”.
وفي النهاية كوني متفائلة، فهناك العديد من العلاجات الجديدة للسرطان.