ما هو علاج متلازمة تكيس المبايض؟
الإثنين, سبتمبر 20, 2021
متلازمة تكيس المبايض (PCOS) هي مشكلة صحية شائعة ناتجة عن خلل في الهرمونات التناسلية. يؤدي عدم التوازن الهرموني إلى حدوث مشاكل في المبايض. يصنع المبيضان البويضة التي يتم إطلاقها كل شهر كجزء من دورة طمث صحية. مع الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، قد لا تتطور البويضة كما ينبغي أو قد لا يتم إطلاقها أثناء الإباضة كما ينبغي. لا يعني وجود متلازمة تكيس المبايض أنك لا تستطيعين الحمل، فعلى الرغم أنها تعد من أكثر أسباب العقم شيوعاً إلا أنها قابلة للعلاج.
كما يمكن لطبيبك التحدث معك حول طرق لمساعدتك على التبويض وزيادة فرصتك في الحمل. يمكنك أيضًا استخدام حاسبة الإباضة لمعرفة الأيام في دورتك الشهرية التي من المرجح أن تكون فيها قابلة للتخصيب.
الهدف الرئيسي من علاج متلازمة تكيس المبايض هو تقليل عوامل الخطر المرتبطة بها وعلاج العواقب المحتملة على جسمك وصحتك. هناك خيارات مختلفة لعلاج متلازمة تكيس المبايض وتعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك الأعراض والمشاكل الصحية الأخرى ، وما إذا كنت ترغبين في الحمل.
تغييرات في نمط الحياة: غالبًا ما يكون الإجراء الأول الذي يوصي به الأطباء للنساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، هو إجراء تغييرات في نمط الحياة، لتقليل تأثير مقاومة الأنسولين في الجسم، مثل فقدان الوزن من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة المزيد من النشاط البدني. يمكن أن يساعد فقدان الوزن من خلال الأكل الصحي والنشاط البدني المنتظم في جعل الدورة الشهرية أكثر انتظامًا وتحسين الخصوبة. يمكن أن تقلل هذه التغييرات من العديد من أعراض متلازمة تكيس المبايض والحالات ذات الصلة.
الأدوية: بعد استبعاد الأسباب الأخرى للعقم لديك أو لدى زوجك، قد يصف الطبيب دواءً لمساعدتك على التبويض، مثل العلاج بالهرمونات وأدوية الإباضة. كلوميد (كلوميفين) هو العلاج الأكثر شيوعًا لمتلازمة تكيس المبايض، فهو يساعد في الإباضة وتطور الجريب. كما يمكن أيضاً إعطاء مريضات متلازمة تكيس المبايض هرمونات تحفيز الجريب (FSH) أو هرمون البروجسترون أو علاجًا للتأثير على إنتاج هرمون الاستروجين على وجه التحديد. أما ميتفورمين، فهو دواء آخر يمكن وصفه لك، ويساعد في خفض مستويات الأنسولين وتحفيز الخصوبة.
إجراءات التلقيح الاصطناعي: قد يكون خيارًا لحالتك في حال لم يأتي تناول الدواء بنتيجة، وستتمكن الغالبية العظمى من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض اللائي لم يحملن بعلاجات أخرى من الحمل من خلال التلقيح الاصطناعي إذا كان عمرهن أقل من 40 عامًا ويتم إجراء التلقيح الاصطناعي على أن يتم في عيادة معروفة وموثوق بها.
تتمتع عمليات التلقيح الصناعي بمعدلات حمل أعلى وتحكم أفضل في مخاطر إنجابك لتوأم وثلاثة توائم (من خلال السماح لطبيبك بنقل بويضة واحدة مخصبة إلى رحمك).
ومن أجل تقييم زيادة خطر فرط التنبيه نتيجة لعملية التلقيح الاصطناعي، يقوم الطبيب دائمًا بمراقبة احتياطي المبيض للمريضة من خلال تقييم عدد البصيلات التي تمتلكها المريضة قبل بدء عملية التلقيح الاصطناعي. هذا مهم للغاية لأنه سيحدد نظام الجرعة المصمم والمخصص للمريضة، وهو أمر مفيد للوقاية من خطر الإصابة بفرط التنبيه أثناء التلقيح الاصطناعي والتحكم فيه.
الجراحة: تعتبر أحد الخيارات أيضاً، من خلال إجراء جراحي بسيط يسمى حفر المبيض بالمنظار (LOD)، فهو خيار علاجي لمشاكل الخصوبة المرتبطة بمتلازمة تكيس المبايض التي لا تستجيب للأدوية. حفر المبيض هو عملية جراحية يقوم فيها الطبيب بعمل ثقوب قليلة في سطح مبيضك باستخدام الليزر أو إبرة دقيقة يتم تسخينها لتدمير الأنسجة التي تنتج الأندروجينات (هرمونات الذكورة). وقد وجد أن هذا الإجراء يساهم في خفض مستويات هرمون التستوستيرون والهرمون اللوتيني (LH) ، ورفع مستويات الهرمون المنبه للجريب (FSH).
