يمكن أن يكون عيد الأم فرصة ممتازة للاعتراف والاحتفال بالأمهات الرائعات في حياتنا. لكن هذا اليوم يمكن أن يكون أيضًا مؤلمًا بشكل خاص لأولئك اللواتي يعانين من الحزن أو الخسارة أو العقم.
بالنسبة للنساء المصابات بالعقم، يمكن أن يكون عيد الأم أحد أصعب الأيام، اعتمادًا على المكان الذي وصلت إليه في رحلة العلاج.
فيما يلي بعض النصائح حول كيفية التعامل مع يوم الأم عندما تعانين من العقم:
1- اختاري الطريقة التي ترغبين من خلالها قضاء هذا اليوم: امنحي نفسك الإذن بالقول لا إذا كنت لا تستطيعين حضورالعشاء العائلي الذي يجمع جميع أخواتك وإخوتك وأطفالهم والأقارب. تحتاجين إلى إعطاء الأولوية لمن تريدين أن يكون حولك وكيف تقضي وقتك. تجنبي أي مكان تتجمع فيه العائلات للاحتفال بعيد الأم. عندما تعانين من العقم، فإن رؤية العائلات السعيدة تحتفل بعيد الأم يمكن أن يكون أمرًا مثيرًا، لذلك لا تترددي في تجنب تلك الأماكن إذا كنت تشعرين بالحزن. لكن في الوقت ذاته يمكنك جعل هذا اليوم احتفالًا مميزاً بوالدتك والنساء اللواتي كان لهن تأثير إيجابي على حياتك. حاولي إبعاد تركيزك عن رحلتك الشخصية مع العقم.
2- لا تتجاهلي مشاعر اليأس أو الاكتئاب بسبب العقم: تذكري أن مشاعرك صحيحة وحقيقة، لذا امنحي نفسك الإذن بالشعور بالطريقة التي تريدين أن تشعري بها من دون أي إحراج. إذا كنتِ لا تزالين تشعرين بالحزن على الرغم من بذل الجهود لتحسين حالتك المزاجية، أو إذا كنتِ لا تتمكني من النوم ، أو تشعرين بالانزعاج أو اليأس، أو تواجهين مشكلة في ممارسة الأنشطة اليومية، فاتصلي بطبيبك النفسي أو طبيبك العام، فقد تحتاجين إلى علاج أو دواء أو مزيج من الاثنين لبدء الشعور بالتحسن.
3- دللي نفسك: اقضي اليوم في علاج نفسك بشيء تحبين القيام به، أو الذهاب في رحلة، أو مشاهدة الأفلام في فترة ما بعد الظهر، أو طهي وجبة شهية مع شريك حياتك. انغمسي في الأشياء التي تحبينها مثل التسوق والمنتجع الصحي وما إلى ذلك. اختاري شيئًا كنت تتطلعين إليه منذ فترة. يمكن أن يؤدي الحفاظ على النشاط إلى إبعاد عقلك وتفكيرك عن عيد الأم.
4- تجنبي وسائل التواصل الاجتماعي: خلال هذا اليوم ستمتلئ هذه الصفحات (فيسبوك- تويتر- إنستغرام) بصور الأطفال، والهدايا المصنوعة يدوياً من الأطفال، وغيرها من المنشورات التي ستكون صعبة بالنسبة لشخص يعاني من العقم. ابتعيدي عن وسائل التواصل الاجتماعي لهذا اليوم وتجنبي تعقب أخبارها.
5- كوني استباقية: قد ترغبين في التعامل مع يوم عيد الأم من خلال التخطيط لاستراتيجية في وقت مبكر لكيفية قضاءه. قومي بالاتفاق مع شريكك يأخذك بعيدًا عن بدء الأحداث. سوف يوصلك التنزه على شاطئ منعزل أو التنزه على ممر بعيد إلى الطبيعة ويزيد من صحتك. تحدثي إلى الأصدقاء والعائلة المتفهمين عن مشاعرك وتقبلي حبهم ودعمهم.
6- التركيز على الإيجابية: الناس مجبرون على التفاعل بشكل مكثف مع الأحداث السلبية أكثر من الإيجابية. بينما نستوعب الاضطرابات ونحتفظ بها ، قد ندع التجارب الإيجابية تتلاشى بسرعة. يعد العقم أحد أكثر الأحداث إرهاقًا في حياة المرأة، ويمكن للمشاعر السلبية المرتبطة به أن تتولى زمام الأمور بسرعة كبيرة وتجعل الحياة لا تطاق. في كل الأيام، وفي عيد الأم خصوصاً ، حاولي ألا تدعي العقم يلوِّن لوحة الألوان العاطفية لديك. قومي بطريقة واعية ببذل جهد خاص لملاحظة الإيجابيات في يومك مهما كانت صغيرة.
7- اقتني حيواناً أليفاً: بالتأكيد هذا ليس بديلاً عن طفل رضيع، ولكن قد يكون رائعًا أن يكون في حياتك حب دون قيد أو شرط، وأن تملأ هذه الحيوانات الأليفة مكانًا خاصًا في قلبك اليذ يعاني من أثر العقم.
8- احلمي قليلاً: ربما ليس لديك عائلتك بعد، لكن هذا لا يعني أنك لن يكون ذلك أبدًا. إبقي إيجابية، فمع التطورات العديدة في علاجات العقم، قد تستمتعين بعيد الأم العام المقبل أو العام الذي يليه. لا بأس من قضاء عيد الأم في الحلم بأطفالك يومًا ما.