أكتوبر هو شهر التوعية بسرطان الثدي، وعن كيفية الحفاظ على خصوبتك من علاجات سرطان الثدي. وقد أدى التقدم في تشخيص سرطان الثدي إلى الكشف المبكر عن الإصابة، وأن العلاج المشترك جعل العديد من الأورام الصغيرة قابلة للشفاء في نسبة عالية من الحالات.

نظراً لأن 15٪ من حالات سرطان الثدي الجديدة تصيب النساء قبل سن 45 عاماً، فإن عدداً كبيراً من النساء يتم تشخيص إصابتهن قبل أن يكملن أو حتى يبدأن في بناء أسرهن. وبالتالي، يحتل الحفاظ على الخصوبة مرتبة مهمة في قائمة أولوياتهن.

يمكن أن تؤدي علاجات سرطان الثدي إلى انقطاع الطمث المبكر أو (إيقاف الدورة الشهرية قبل أن يحدث ذلك بشكل طبيعي)، وبالتالي يمكن أن تسبب عقماً مؤقتاً أو دائماً.إذا كنت ستخضعين للعلاج الكيميائي، فإن استشارة  أحد الأطباء عيادة الخصوبة قبل بدء العلاج يعتبر أمرأً ضرورياً ، حيث سيساعد ذلك على فهم وتحديد خياراتك بشكل صحيح. قد يتعافى الجسم بشكل طبيعي بعد العلاج عند النساء اللواتي كن في مرحلة الخصوبة قبل العلاج. فقد يكون الجسم قادراًعلى الحفاظ على الدورات الهرمونية الطبيعية أو استعادتها. وتنتج البويضات الناضجة التي يمكن إخصابها وزرعها في الرحم لتصبح جنيناً. قد يوصي الفريق الطبي بالانتظار من 6 أشهر إلى سنتين قبل محاولة الحمل. قد يقلل الانتظار لمدة 6 أشهر من خطر الإصابة بعيوب خلقية ناتجة عن تلف البويضات بسبب العلاج الكيميائي أو غيره من العلاجات. تعتمد فترة السنتين عموماً على حقيقة أن خطر عودة السرطان (المتكرر) يكون عادةً أعلى في أول عامين بعد العلاج. يعتمد طول الفترة الزمنية على نوع السرطان والعلاج المستخدم. فيمكن أن يؤدي العلاج الكيميائي والإشعاعي إلى زيادة خطر الإصابة بالعقم بشكل كبير. يمكن لكل من هذين العلاجين تدمير البويضات إلى درجة أن العديد من النساء قد يصبحن في سن اليأس المبكر بعد علاج السرطان. أدى التقدم المستمر في التقنيات المساعدة على الإنجاب إلى مجموعة واسعة من الخيارات المتاحة للحفاظ على الخصوبة لدى النساء المصابات بسرطان الثدي. يعتبر تجميد البويضات وسيلة فعالة للمساعدة في الحفاظ على خصوبة المرأة. قد يكون اختياراً جيداً للنساء المصابات بسرطان الثدي.للقيام بعملية تجميد البويضات، يتم استرداد البويضات الناضجة من المرأة وتجمديها قبل تخصيبها بالحيوانات المنوية. وعندما تصبح المرأة مستعدة لمحاولة الحمل، يتم إذابة التجميد عن البويضات وتخصيبها بالحيوانات المنوية للزوج ومن ثم زرع البويضة الملقحة برحم المرأة لحصول الحمل.  قد يؤدي قرارك بتجميد البويضات إلى تأخير علاج السرطان لمدة أسبوعين، خلال عملية تحفيز إنتاج البويضات بأدوية الخصوبة. ثم يتم استرداد البويضات وتجميدها لاستخدامها لاحقاً. يوصي فريق الرعاية الصحية باستخدام تقنية  التخصيب التي تسمى الحقن المجهري.  يمكن لأطبائنا أن يساعدوكِ في فهم كيفية عمل تقنية تجميد البويضات، والمخاطر المحتملة وما إذا كانت طريقة الحفاظ على الخصوبة هذه مناسبة لك بناءً على احتياجاتك وتاريخك الإنجابي. لا ينبغي أن تقلق النساء المصابات بسرطان الثدي الآن بشأن فرصهن في الحمل، حيث أن لديهن خيار الحفاظ على خصوبتهن حتى يستمتعن بتحقيق حلم الأمومة في المستقبل، حيث يعمل أطباء الأورام النسائية وخبراء الخصوبة معًا لتنسيق رعايتك والتأكد من ذلك ، يعتبر تجميد