عندما تعانين من حالة العقم، يعتبر إيجاد الدعم أمراً ضرورياً عند
التعامل مع هذه الحالةً، حيث يمكن للعائلة والأصدقاء تقديم بعض الدعم ولكن عليكِ إخبارهم أنك تواجهين العقم، وقد لا يكون دعمهم مثالياً إلى أبعد الحدود ولكن حتى الدعم غير الكامل أفضل من أن تواجهي الأمر بمفردك.
ومن المهم مشاركة مخاوفك حول عدم حدوث الحمل، ولكن بدء المحادثة قد يكون صعباً بالنسبة لكِ. فيما يلي بعض النصائح التي تساعدك في الحديث عن العقم مع العائلة والأصدقاء، في حال قررتِ القيام بذلك.
– تحديد الأشخاص الذين تريدين إخبارهم: لتكن عملية التحديد مبينة على من هو أفضل بالنسبة لكِ في حال أخبرته وليس على أساس من تعتقدين أنه يستحق أن يعلم. قد تكون فكرة إخبار والديكِ جيدة، ولكن فقط في حال لم يكونوا من الأِخاص الذين تكون ردة فعلهم وتفاعلهم عن طريق اللوم أو إسداء المشورة بشكل مبالغ فيه. وقد يكون الدعم الأفضل لكِ من قبل أخواتك أو أقربائك.وقد يكون الدعم الأمثل هو العثور على بعض الأشخاص الجيدين الذين تثقين بهم، فيكفي أن يكون هناك شخصاً واحداً يقدم الدعم لك في هذه المرحلة أو يكون إلى جانبك ويريحيك في الإجابة في حال قيام أحد الأشخاص بالتعليق خلال الاجتماعات العائلية. والأمر نفسه ينطبق على اختيار الأصدقاء لإخبارهم.
– ما الذي عليك مشاركته، وما الذي يجب الاحتفاظ به لنفسكِ: سوف تحتاجين إلى النظر في الأمور التي يمكنك مشاركتها مع الآخرين، ويعتبر هذا الأمر قراراً شخصياً لا يمكنك اتخاذه إلا بالتشاور مع شريكك، وعندها يمكنك تحديد ماهي التفاصيل التي ترغبان في مشاركتها مع الآخرين حول حالتكما، وهنا يجب احترام حاجة بعضكما البعض إلى الخصوصية بشأن بعض هذه التفاصيل.
– اختيار الوقت المناسب: اختاري وقتاً تشعرين فيه بالراحة والاسترخاء، وحددي الوقت للتحدث إلى الآخرين بحيث لا يوجد ما يصرف انتباههم عنكِ، واحرصي أن يكون مكاناً خاصاً حتى لا تشعري بأي نوع من الإحراج في إظهار مشاعرك، وقبل أن تبدأي الحديث لا بد أن تضعي خطة لنفسك حول ما الذي تريدين مناقشته.
– دعيهم يعرفون كيف يمكنهم مساعدتك: أشرحي لهم أنك تحتاجين إلى استراحة من التجمعات العائلية، وأن الأمر لا يتعلق بهم وإنما يتعلق بقدرتك وطاقتك. أخبريهم أنكِ ستتشاركين معهم نتئاج العلاج عندما تشعرين بالرضا عن ذلك، دون أن يتوجهوا بالأسئلة إليكِ عن اختبارات الحمل ونتائج العلاج.
– تجارب الأشخاص الآخرين: حاولي بأي طريقة التعرف على تجارب الأشخاص الآخرين في مواجهة العقم والعلاجات التي خضعوا لها سواء عن طريق مجموعات الدعم على الانترنيت أو اللقاءات أو الزملاء، غالباً ما تكون هذه الطريقة ذات فائدة كبيرة لكِ. وكذلك يكون لديك خيار إخبار الجميع عن تجربتك في مواجهة العقم من خلال نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي أو يكون لديكِ محاولة لكتابة مدونة حول ذلك، ولكن يجب أن تعلمي أن هناك إيجابيات وسلبيات لهذا الأمر بنسبة 100%، فمن أهم الفوائد هي تلقي الدعم من العديد من الأشخاص والقدرة على مشاركة تجربتك دون الخوف من اكتشاف شخصيتك الحقيقية. بالإضافة إلى ذلك تذكري أنه عندما تتحدثين عن العقم فأنتِ تدافعين عن قضية مجتمع بأكمله، فهذه مشكلة كبيرة.
من ناحية أخرى، عليكِ أن تكوني مستعدة للتعامل مع التعليقات غير المناسبة والأشخاص الذين لا يعلمون كيفية التعامل مع هذه المواضيع بطريقة جيدة.