مع قدوم العام الجديد تأتي معه دائماً بدايات وقرارات جديدة وأهداف نسعى لتحقيقها. وعندما يكون الهدف حدوث الحمل قد تختلط الآمال والأحلام بخيبة أمل ومخاوف من عدم حدوث ذلك. ولكن هناك بعض القرارات يمكنك اتخاذها وتنفيذها والتي ستساعدك في تحقيق حلمك بتأسيس عائلة. يمكن أن تساعد قرارات العام الجديد الشائعة مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة الأزواج الذين يعانون من العقم.
قبل حدوث الحمل، ركزي على إجراء بعض التغييرات البسيطة في حياتك والتي يمكنها أن تعزز من صحتك وخصوبتكِ.
– تعديل النظام الغذائي وممارسة الرياضة: إذا كان على قائمة قراراتكِ هذا العام فقدان الوزن وتعزيز الخصوبة، فكري في تناول الأطعمة الصحية والابتعاد عن الوجبات السريعة، واختاري دوماً الفواكه والخضار الطازجة والأطعمة ذات المكونات الكاملة بعيداً عن الأطعمة المصنعة والمعلبة. تناولي الأطعمة الغنية بالزنك وفيتامين E وc وحمض الفوليك. فكري في طرق للحد من تناول الكافيين والمشروبات الكحولية والسكر، فالوزن الزائد يؤثر على جسمك في كل الفترات وخصوصاً في فترة الإباضة. لذا عليكِ وضع جدول للتمارين الرياضية اليومية التي ستساعد على تنشيط الدورة الدموية، وأداء القلب والعضلات الأخرى في الجسم، والحفاظ على وزن مثالي، كل ما ذكرناه يعتبر مهماً لصحتكِ وخصوبتكِ.
– الحصول على قدر كافٍ من الراحة: خلال فترة النوم يتم تجديد العديد من الهرمونات بما في ذلك بعض الهرمونات التناسلية، حيث تظهر الأبحاث أن هرمون اللبتين الذي يلعب دوراً حاسماً في خصوبة النساء ينخفض في حال حرمان الجسم من النوم. احصلي على 8-9 ساعات من النوم واهتمي بما يتطلبه جسمك. فالنوم الجيد يساعد على تنظيم الهرمونات وتعزيز الخصوبة لديكِ.
– الإقلاع عن التدخين: يؤثر التدخين بشكل سلبي على الخصوبة، كما أنه يسبب صعوبة في حدوث الحمل، والأمر ذاته ينطبق على موضوع التدخين السلبي. إذا كنتِ تخططين لحدوث الحمل، فمن الأفضل الإقلاع عن التدخين قبل 6 أشهر على الأقل. يحتوي دخان السجائر على مواد كيماوية تعمل على تسريع فقدان البويضات عند النساء، كما يسبب في حدوث انقطاع الطمث قبل سنة إلى أربع سنوات من الفترة المتعارف عليها، وهو يسبب أيضاً مضاعفات في الحمل. وبالنسبة للنساء المدخنات اللواتي يخضعن لعلاج التلقيح الاصطناعي فيعانين من انخفاض معدلات حدوث الحمل بنسبة 30%.
– التخفيف من التوتر والتحلي بالإيجابية: من المعروف أن محاولة حدوث الحمل يعتبر أمراً مرهقاً نفسياً وجسدياً، وإن الإجهاد قد يؤثر سلباً على فرصك في الحمل أو قد يسبب لكِ بعض المشاكل في حال كنتِ حاملاً. لسوء الحظ يتضاعف التوتر والإجهاد عندما ننتظر حدوث الحمل شهراً تلو الآخر، لذا عليكِ أن تكوني واعية لايجاد التوازن الطبيعي الذي يفيدك ويفيد طفلك.
ابحثي عن الأنشطة التي تشعرك بالهدوء والانتعاش، مثل الحمامات الدافئة، اليوغا، المساج أو السير لمسافات طويلة، كما يمكنكِ اللجوء إلى التنفس العميق أو التأمل لتتمكني من إدارة التوتر والإجهاد والتخلص منهما.
– زيارة طبيب الخصوبة: ربما تكونين قد قمتِ بتأجيل زيارة طبيب الخصوبة لعدة أسباب منها الخوف من التشخيص أو بسبب المصاريف المالية أو لعدم توفر الوقت لديكِ. ومع ذلك إذا كنتِ تبلغين من العمر 35 عاماً أو أكبر، وكنتِ تحاولين حدوث الحمل لمدة 6 أشهر أو أكثر، فقد حان الوقت لاستشارة الطبيب المختص، فاللجوء إلى بعض التغييرات البسيطة قد تساعدك في حدوث الحمل. كما أن الطبيب سيقوم بوضع خطة العلاج المناسبة لكِ بناء على حالتك الصحية.
كما يمكنك الانضمام إلى مجموعات خاصة لدعم الخصوبة، والتي توفر لكِ مجموعة من الفرص للتخفيف من التوتر أثناء رحلة علاجك وذلك بلقاء أشخاص يفهمون تماماً ما تشعرين به، حيث يمكن لهذه المجموعات من تقديم المشورة والدعم الذي تحتاجينه.