في حال حدوث الحمل في المرة الأولى من غير أن تواجهي أية مشاكل، ربما ستصابين بالصدمة نتيجة عدم حدوث الحمل للمرة الثانية، ويكون ذلك نتيجة إصابتك بالعقم الثانوي من دون معرفتك بذلك.
يتشابه العقم الثانوي في العديد من النواحي مع العقم الأساسي، حيث يكون الزوجان غير قادرين على الإنجاب بعد سنة من العلاقة الزوجية مع عدم استخدام أي مانع للحمل. ومع وجود طفل واحد أو أكثر فإن تشيخيص الإصابة بالعقم الثانوي تخلق تحديات خاصة.
فيما يلي 7 طرق للتعامل مع العقم الثانوي:
1- النظر إلى التغييرات التي حصلت منذ ولادتك الأولى: العمر، الوزن الزائد، تناول أدوية جديدة، إجراء عملية جراحية، وربما يكون الأمر يتعلق بالحيوانات المنوية لدى الزوج وتغير جودتها وعددها.
2- المبادرة في طلب المساعدة الطبية: مع مرور كل عام تنخفض فرص حدوث الحمل بشكل ملحوظ، يوصي معظم الأطباء بضرورة استشارة الطبيب بعد مرور عام على العلاقة الزوجية من دون استعمال أي مانع للحمل وفي حال كان عمرك أقل من 35 عاماً.
في حال شعرتِ أنك انتظرت بما فيه الكفاية وأنك قلقة بشأن الحصول على طفل آخر، لا تنتظري أكثر من ذلك وبادري إلى طلب المساعدة من خبير الخصوبة لمناقشة مخاوفك.
3- معرفة الفحوصات التي يجب عليكِ القيام بها: سوف توجه لكِ ولزوجك عدة أسئلة حول تاريخكما الصحي والوضع الحالي، بالإضافة إلى إجراء تحاليل دم وتصوير بالموجات فوق الصوتية للتحقق من عملية الإباضة وانتقال البويضات، وإجراء الأشعة السينية للتحقق من قناة فالوب وعدم انسدادها، وتحليل السائل المنوي لمعرفة عدد الحيوانات المنوية ومدى جودتها.
4- وضع خطة تناسبك: اجلسي مع زوجك وتناقشا حول الخطة الخاصة بوضع الخصوبة لديكما، والتي توضح ما الذي ترغبان بتجربته طوال المدة القادمة، وهل ستقومان بعملية التلقيح الاصطناعي في المختبر، وكم من المال من المتوقع إنفاقه على العلاج؟ من ثم يمكنك إنشاء جدول زمني معين لذلك.
5- التعامل مع مشاعرك وعدم المعاناة بصمت: الكثير من الآباء يعانون من الغضب والحزن والقلق بشأن الحصول على عائلة أكبر، لذا فإن لقاء الطبيب المختص لمساعدتك والكشف عن التحديات التي تواجه الخصوبة لديكِ أو التحدث إلى صديق أو صديقة يمكنه أن يخفف عنك ما تعيشينه من حزن وقلق ويشعركِ بالراحة.
6- الإعداد المسبق للإجابة عن الأسئلة المحرجة: بغض النظر عن عدد مرات التي سُئلت فيها متى سيكون لديك طفل آخر؟ حاولي الرد بطريقة سريعة مثلاً “حقيقة نحن نفضل وجود طفل واحد في حياتنا”.
7- التركيز على الوضع الراهن: من أكبر التحديات التي تواجهينها هي عدم تحقيق التوازن بين التمتع بوجود الطفل الأول في حياتك وبين الرغبة في الحصول على عائلة أكبر. إن عدم حدوث الحمل للمرة الثانية سيزعجك ويفقدك متعة اللحظة التي تعيشينها. هذا الأمر ليس سهلاً، ولكن يمكنك التحدث مع نفسك خلال اللحظات الصعبة، فيمكن أن يساعدك القول ” أنا أقوم بأفضل ما يمكن، وفي هذه الأثناء سأعيش اللحظات الحالية فقط في حياتي”.
للمزيد من المعلومات حول العقم الثانوي، يمكنكم زيارة الرابط التالي: http://fakihivf.com/secondary-infertility/