تعتبر تقنية تجميد البويضات وسيلة فعالة للنساء للتحكم بساعتهن البيولوجية، والحفاظ على خصوبتهن حيث توفر لهن فرصة تأخير حدوث الحمل إلى وقت لاحق في حياتهن. وتعتمد آلية تقنية تجميد البويضات على استرجاع البويضات من المبيض ومن ثم تجميدها وتخزينها، حيث يمكن للمرأة استخدامها في الوقت الذي تريده لحدوث الحمل.
ومن النساء اللواتي يستفدن من الخضوع لهذه التقنية، النساء العازبات اللواتي يفكرن بتأخير الإقدام على هذه الخطوة في الوقت الحالي، وكذلك النساء اللواتي يؤخرن حدوث الحمل من أجل تحقيق أهداف معينة في الحياة سواء تعليمية أو مهنية أو شخصية وغيرها، وكذلك النساء المصابات بالسرطان حيث يمكنهن بهذه الطريقة حماية خصوبتهن من الآثار السلبية للأدوية والعلاج الكيميائي.
يعتمد نجاح معدلات حدوث الحمل من البويضات المجمدة على عمر المرأة في الفترة التي تمت فيها عملية التجميد، مع العلم أن هذه المعدلات لا تتأثر بعمر المرأة عندما تقرر استخدام البويضات المجمدة. فمن العروف أن نوعية البويضات واحتياطي المبيض لدى المرأة يتناقص مع تقدمها في العمر، ولكن مع ذلك فإن الأعضاء التناسلية للمرأة تحافظ على قدرتها على الحمل وبذلك يمكن الاستفادة من البويضات المجمدة بأي وقت لحدوث الحمل.
بشكل عام تنخفض جودة البويضات لدى المرأة بشكل تدريجي حتى عمر 35 عاماً، وكذلك تقل فرصة حدوث الحمل ويزداد معها خطر حدوث الإجهاض والشذوذ الجنسي، وعليه فإن الوقت الأنسب لتجميد البويضات هو أقل من 35 عاماً.
يجب على المرأة التي تنوي الخضوع لعملية تجميد البويضات إعداد جسمها لذلك من خلال اتباع نظام غذائي ونمط حياة صحي، بالإضافة إلى عدم الإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، التدخين والمشروبات الكحولية. كما نوصي المرأة المُدخنة بالتوقف عن التدخين قبل 3 أشهر على الأقل من الخضوع لتقنية تجميد البويضات.
في النهاية يجب أن تعلمي أن لتقنية تجميد البويضات الكثير من الفوائد فهي تساعدك على التحكم في الساعة البيوليوجية لجسمك، وتقلل من القلق والتفكير من ضعف الخصوبة وتؤمن الحماية للبويضات من عدم الإصابة بالأمراض، كما تمنحك الوقت الكافي للبحث عن الشريك المناسب وتساعدك في تحقيق أهدافك الشخصية والمهنية.
ربما حان الوقت لتفكري بتجميد بويضاتك وتحافظي على خصوبتك من مرور الزمن.