• English
  • في اليوم العالمي للتوعية بمرض السرطان .. احموا خصوبتكم من مخاطر العلاج الكيميائي

    الأحد, فبراير 4, 2018

    تحت شعار “نحن نستطيع، أنا أستطيع”، يشهد اليوم العالمي للسرطان #WorldCancerDay، الموافق في 4 فبراير/شباط، إطلاق حملات سنوية من قبل الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لرفع الوعي العالمي بمخاطر المرض، وأهمية الكشف المبكر، وتبيان طرق الوقاية منه التي تمثل الطريق الأسرع في السيطرة على ازدياد انتشاره.

    مرض السرطان والخصوبة

    إن تشخيص الإصابة بمرض السرطان، يخلق الكثير من القلق والتساؤلات حول ما مدى تأثير العلاج على قدرة المرأة والرجل على الإنجاب؟، هنا من المهم  معرفة أن العلاجات المساعدة على مكافحة مرض السرطان تؤثر على الخصوبة، فسواء أكان العلاج عن طريق الأشعة أوالجراحة أو العلاج الكيميائي  فجميعها تؤثر على الجهاز التناسلي، وكلما ارتفعت نسبة جرعة الدواء أوكلما طالت مدة العلاج كلما كان التأثير أكثر ضرراً. وعلى اعتبار أن ليس كل الأطباء يتطرقون لهذه المسألة، فمن المهم جداً أن يتم مناقشة هذا الأمر مع الطبيب المختص والقيام بالإجراءا ت اللازمة للحفاظ على الخصوبة.

    هناك بعض الأمور لا بد من معرفتها أثناء الخضوع للعلاج الكيميائي:

    – بغض النظر إن عادت الدورة الشهرية لدى المرأة بشكل منتظم بعد العلاج الكيميائي، إلا أن جودة الخصوبة لا يمكن التحقق منها، فعادة ما يؤثر العلاج على البويضات، لذا يتوجب على المرأة استشارة أخصائي الخصوبة للتأكد من مدى جودة الخصوبة، وإلى متى يمكن أن تتمتع بجودة خصوبة جيدة وبالتالي يمكنها التخطيط للحمل.

    – تعتمد كمية  البويضات بشكل كبير على عمر المرأة، فكلما كانت أصغر سناً، كلما زاد عدد البويضات، وبالتالي زادت نسبة الخصوبة على الرغم من الأضرار الناجمة عن العلاجات. لذلك فإن النساء اللواتي يتعالجن من السرطان قبل أن يبلغن الـ 35 عاماً، يمتلكن فرصة أكبر لحدوث الحمل بعد العلاج.

    – في بعض الحالات وبعد الخضوع للعلاج الكيميائي، لا تستمر الخصوبة لمدة طويلة، كما تتوقف المبايض عن إفراز الهرمونات اللازمة لتحسين الخصوبة، وهي هرمونات الاستروجين و البروجسترون.

    – ينصح دائماً بعدم التخطيط لحدوث الحمل خلال الفترة التي تلي العلاج الكيميائي، وذلك لأنه خلال فترة العلاج تتعرض البويضات إلى التلف بسبب الأدوية. وفي حال تم تجميد بويضة تالفة فإن ذلك سيؤدي إلى تعرض الجنين لتشوهات، فيولد الطفل لديه مشاكل وراثية. لذلك من الأفضل التحدث إلى طبيبك قبل التخطيط لحدوث الحمل.

    – عند تعرض الرجال للعلاج الكيميائي، فإن نوعية والمادة الوراثية الموجودة بالحيوان المنوي قد تتأثر بالعلاج الكيمائي أو بالأشعة، فتصاب بالتشوه أو يحدث خللاً ما. وتأخذ الحيوانات المنوية فترة أطول للعودة إلى وضعها الطبيعي، ففي بعض الحالات قد يعود إنتاج الحيوانات المنوية السليمة بفترة تتراوح من 1 إلى 4 سنوات، وفي حالات معينة قد تمتد إلى 10 سنوات.

    أمام هذه الوضع لابد من وجود علاج ما يساعد في تحقيق حلم الأبوة للأزواج الراغبين بتأسيس عائلة، ولكن ظروفهم الصحية وخضوعهم للعلاج الكيميائي يعيقان تحقيق هذا الحلم. لذا ننصح هؤلاء الأزواج باللجوء إلى تجميد البويضات والحيوانات المنوية، حيث يعتبر هذا الأمر من الخيارات المثلى التي يخضع لها المرأة والرجل على حد سواء للمحافظة على خصوبتهما، وخصوصاً إذا كانوا يفكرون في تأخير حدوث الحمل. وبهذه الطريقة سيتمكنون من حماية خصوبتهم من آثار العلاج الكيميائي السلبي.

    ماهي تقنية تجميد البويضات؟

    مع تقدم المرأة في العمر، تنخفض فرص الحمل لعدة أسباب، منها انخفاض نوعيّة البويضات الذي يبدأ عند سن الـ 35، وبالتالي عندما تتراجع نوعية البويضة، فإن فرص الحمل تنخفض، ويسفر عن ذلك إجهاض لاإرادي أو عيب خلقي لدى الطفل.

    ولكن ما يجب معرفته هنا أن الأعضاء التناسلية للمرأة تحافظ على قدرتها على الحمل حتى عندما تبدأ نوعية البويضات بالتراجع. لذلك، يمنح تجميدُ البويضات واستخدامها في وقت لاحق النساء فرصة التحكّم بساعتهنّ البيولوجية.

    في حال كنتِ ستخضعين للعلاج الكيمائي، فمن الأفضل إجراء تجميد البويضات قبل البدء بالعلاج، لأن التعرض لهذا العلاج يسبب في ارتفاع نسبة الفشل الكلي للمبيضين. ومن الضروري الانتباه هنا إلى أن المرأة تستغرق من شهر ونصف إلى شهرين حتى تتمكن من استعادة البويضات بعد العلاج.

    الخطوات المتبعة في تجميد البويضات:

    تحفيز المبيضين ( 7 إلى 10 أيام)

    تبدأ عملية تحفيز المبيضين في اليوم الثاني من الحيض، وتتم من خلال الحقن بالهرمونات  لتحفيز نمو بصيلات متعددة في المبايض. خلال هذا الوقت، يتم مراقبة النمو الجريبي باستخدام الأشعة فوق الصوتية، حيث تتحول البصيلات إلى بويضات، كما يتم مراقبة مستويات الهرمون عن طريق اختبارات الدم.

    تتغير بروتوكولات العلاج حسب حاجة كل حالة، وبشكل عام يتم إعطاء الإبرة التفجيرية قبل ٣٦- ٤٠ساعة من موعد عملية سحب البويضات لحث نضوج البويضات ضمن وقت محدد، فعادة خلال فترة الطمث الطبيعية من دون تحفيز، يتم إنتاج بويضة واحدة.

    استخراج البويضات

    يتم إستخراج البويضات خلال عملية قصيرة تحت تأثير المخدر بإستخدام إبرة رفيعة موجهة بمساعدة الموجات الفوق الصوتية، ثمّ تُجمّد البويضات للاستعمال في وقت لاحق.

    دورة الإخصاب المجهري المستقبلية

    عندما تصبح المرأة جاهزة لحدوث الحمل، يتم إذابة الجليد عن البويضات ثُم تُخصّب باستخدام الحقن المجهري.

    ماهي عملية تجميد الحيوانات المنوية؟

    تعتبر هذه العملية وسيلة فعالة للرجال الذين يريدون المحافظة على خصوبتهم من خلال تخزين الحيوانات المنوية واستعمالها لاحقاً في المستقبل. ويتم الحصول على الحيوانات المنوية إما من خلال عملية القذف الطبيعي أو باستخدام تقنية المسح المجهري.

    ومن الأفضل أخذ العينة من الحيوانات المنوية المراد تجميدها قبل البدء بالخضوع للعلاج الكيميائي، وذلك لأن نوعية العينة والمادة الوراثية الموجودة بالحيوان المنوي قد تتأثر بالعلاج الكيمائي أو بالأشعة، فتصاب بالتشوه أو يصيبها خللاً ما، وهذا الضرر في الحيوانات المنوية قد يؤدي إلى الفشل في حدوث الحمل ويسبب الإجهاض.

    ماهي مراحل تجميد الحيوانات المنوية؟

    – جمع الحيوانات المنوية.

    – إجراء مسح للحيوانات المنوية.

    – تجميد الحيوانات المنوية.

    – دورة الإخصاب خارج الجسم.

    لمعرفة المزيد عن عملية تمديد الخصوبة في مركز فقيه للإخصاب، الرجاء زيارة موقعنا: https://fakihivf.com/ar/treatment/preserving-fertility/