إن الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض وحدوث الحمل يشكلان مصدر قلق مزدوج للكثير من النساء اللواتي في سن الإنجاب، على اعتبار أن معدلات العقم تكون مرتفعة جداً مع الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، وعادة ما تواجه النساء صعوبات في حدوث الحمل وقد يتطلب ذلك اللجوء إلى العلاج لتحسين فرص الحمل، فبعض النساء اللواتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض قد يتمكن من الإباضة من حين لآخر بينما البعض الآخر لا تحدث لديهن الإباضة.

تعرفي عن كثب كيف يمكن لمتلازمة تكيس المبايض أن تسبب العقم عند النساء:

تعتبر الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض شائعة بشكل كبير، حيث تصاب المرأة بخلل هرموني فيقوم الجسم بإنتاج الأنسولين بشكل مفرط وكذلك الأندروجين وهو عبارة عن هرمونات ذكورية ( على الرغم من أنها تتواجد عادة عند الإناث بكيمات أقل). هذا الخلل الهرموني قد يضعف الإشارات المرسلة من الغدة النخامية التي توجه المبيضين لتطوير البويضات، وعندما لا يتم إطلاق البويضة فلن تتم الإباضة وبالتالي لن يحدث الحمل.

والكثير من النساء لا يدركن أن مثل هذه المشكلة تمنعهن من الحمل، وفي الواقع أكثر من 50 % المصابات بهذه الحالة تكون غير مشخصة لديهن. وأن الأعراض المصاحبة لمتلازمة تكيس المبايض مثل حب الشباب، تساقط الشعر، تقلب المزاج قد يمكن تفويتها أو إساءة تفسيرها كمشاكل أخرى، لذا يجب على المرأة استعمال وسائل تحديد الإباضة التي تساعدها في التأكد من حدوث الإباضة أو عدم حدوثها.

كما أن النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض معرضات بشكل أكبر لمضاعفات الحمل والولادة والتي تشمل:

تسمم الحمل

تكون النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض أكثر عرضة للإصابة بما يسمى تسمم الحمل أو ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل. ونتيجة ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير في حالات تسمم الحمل هذا الأمر يؤثر على حياة الجنين كما تكون هؤلاء النساء عرضة للمخاطر وتتم ولادة الأطفال من خلال عملية قيصرية.

سكر الحمل

إن النساء الحوامل المصابات بمتلازمة تكيس المبايض هن أكثر عرضة  لحدوث وتطور سكر الحمل لديهن. فالمرأة الحامل المصابة بسكر الحمل يتوقف جسمها عن انتاج الانسولين الكافي لمعالجة السكر في الدم، وإن حدوث ذلك يؤثر على نمو الطفل حيث ينمو بحجم أكبر مما يسبب حدوث تعقيدات أثناء الولادة. لذا يجب على النساء المصابات بسكر الحمل التوقف نهائياً عن تناول السكر في نظامهن الغذائي، لأن هؤلاء النساء هن أكثر عرضة لحدوث الولادة المبكرة أو الولادة القيصيرية أو وفاة الجنين.

الولادة المبكرة

يتم تحديد أن الولادة سابقة لأونها في حال حدوثها في الأسبوع 37 من الحمل، أو قبل الموعد بثلاثة أسابيع وهي تشكل خطراً كبيراً على المرأة المصابة بمتلازمة تكيس المبايض. وتعتبر الولادة المبكرة السبب الأول لوفاة الرُضع. وعادة ما يظهر على النساء المُعرضات لحدوث ولادة مبكرة علامات أخرى مثل الانقباضات وتوسع عنق الرحم. وفي هذه الحالة يكون العلاج الراحة مع أخذ الأدوية اللازمة.